ليكن قلبك كنقاء الماء ..
أختي الحبيبه /
تمر بيننا اختلافات في الحياه ومشاكل كثيره ..
فلا تدعي قلبك منزلا للأحقاد والبغضاء ..
بل اجعليه نقياً كالماء ..
صافيا كالسماء ..
لو جرحك شخص ما اصمتي أو قولي سامحك الله ..
فوالله سيعتذر بلحظتها ..
اكتمي غضبك ..
كما قال تعالى (( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ))
فلا يكتم غيضه سوى قوي الشخصيه
وأحسن لمن أساء إليك ولا تنتظر منه شيئا بل لجعل عملك خالصا لوجه الله لأن الله يحب المحسنين
ولو كنت أنت جرحت شخصا وأردت الإعتذار فابدئيه
بابتسامه وهديه فسيطه ..
كما قال الشاعر :
هدايا الناس بعضهم لبعض .. تولد في قلوبهم الوصالا ..
وتزرع في الضمير هوى وودا .. وتكسوهم إذا حضروا جمالا ..
وقالها رسول الله : (( تهادوا تحابوا ))
ولا تدعي للشيطان مجالا ليلعب بحسبتك .. ولا تبالي بالكرامه ..
إذا كنت أخطأت بحق ذلك الشخص حقا ..
ولتكن الجنه أمام عينيك ..
لذلك لا تجعلوا قلوبكم مراتع للأحقاد والبغضاء ..
فالدنيا فانيه .. وجنة الله هي الباقيه ..
وإليك هذه القصه التي تبين فضل التسامح
بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس بين أصحابه عليهم رضوان الله في المسجد ،إذا بالرسول صلى الله عليه وسلم يقول لهم : سيدخل عليكم الآن رجل من أهل الجنة ،فإذا برجل يحمل حذاءه بيساره و يتقطر الماء من لحيته يدخل عليهم ولم يكن شخصاًمعروفاً لدى الصحابة..
وفي اليوم التالي يتكرر نفس المشهد إذ قال الرسولالكريم لصحابته سيدخل عليكم الآن رجل من أهل الجنة فيدخل عليهم نفس ذلك الرجل وبنفسالهيئة التي دخل بها يوم أمس ( سبحان الله)..
وفي اليوم الثالث يعاد نفسذلك المشهد وبنفس التفاصيل ويدخل عليهم ذلك الرجل..
ولما للصحابة من حرصعلى معرفة كل ما من شأنه أن يقود إلى الجنة ، إذا بالصحابي الجليل عبدالله بن عمروبن العاص وبعد ما أنفض المجلس يذهب لذاك الرجل ويقول له بأنني على خلاف مع أبيوأرجوك أن تستضيفني بدارك ثلاثة أيام ، فوافق الرجل على استضافته..
وعندماجاء الليل بدأ الصحابي في متابعة ما يقوم به ذلك الرجل بالليل من تعبد وقيام ليلوذكر وصالح أعمال ، ولكنه فوجئ بأن ذلك الرجل بعد أن صلى العشاء والنوافل خلد إلىالنوم وظل الصحابي يراقبه عله يستيقظ في جو ف الليل ولكن طال انتظاره ومرت الساعاتوالرجل يغطي في نوم عميق وظل في حاله هذا يترقبه وقد زادت حيرة الصحابي في أمر هذاالرجل أهذا هو الرجل الذي يقول عنه النبي أنه من أهل الجنة..
وفي الليلةالتالية تكرر نفس المشهد السابق إذ أن الرجل لم يستيقظ إلا لصلاة الفجر وهو نفس ماحدث له في الليلة الأولى..
وبعد انقضاء الليلة الثالثة وهي الليلة الأخيرةلإقامة الصحابي عبدالله بن عمرو ولما ازدادت حيرته جاء للرجل فقال له يا أخي واللهأنه لم يكن بيني وبين أبي شئ من خلاف ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقولبأنك من أهل الجنة وحكى له القصة التي جرت بالمسجد كاملة وأضاف ولكني جئت لأعرفماذا تفعل من عبادات أوصلتك لهذه الدرجة العظيمة ولكنني وجدتك لا تعمل كثير عمل..
هنا قال له الرجل : والله أنني أعمل في كل أيامي فقط ما رأيت..
فقالله الصحابي : إذاً ما هو الشئ الذي أبلغك هذا المقام
فقال له الرجل : والله إنيلا اعمل شئ آخر فقط كل ما أفعله هو أنني عندما أخلد للنوم لا أحمل في صدري حسداًعلى مسلم ..
فقال الصحابي : إذاً هذا هو الذي بلغ بك مبلغك ، والذي إنا والله لانطيقه..
فإذا كنت تريد الجنه .. فسامح الناس قبل أن تنام ..
سامح من ظلمك ..
سامح من جرحك ..
من تكلم بعرضك وشرفك ..
من حرمك لذة نومك ..
سامحهم جميعا .. فحقك لن يضيع ولك رب هو أحكم الحاكمين ..
سينصرك ولو بعد حين ..