السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختى الحبيبه هل قلبك حائر
بين حب الدنيا ......................
و حب الاخره..........................
نريد الجنه ولا نعمل لها
وحب الدنيا اصبح اكبر همنا
فكيف السبيل الى ارضاء ربنا
نعم اختى كيف السبيل ؟
نقول كما قا ل الحبيب صلى الله عليه و سلم
" إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، و إذا فسدت فسد الجسد كله ألا و هي القلب " ( متفق عليه)
وقالوا عنا لقلب
القلب ملك ، و الأعضاء جنوده ؛ فإذا صلح القلب ، صلحت الرعية ، و إذا فسد ، فسدت.
*قال ابن القيم_رحمه الله_:اذا أصبح العبد وأمسى وليس همه الا الله وحده...تحمل الله سبحانه حوائجه
كلها ..وحمل عنه كل ماأهمه..وفرغ قلبه لمحبته..ولسانه لذكره...وجوارحه لخدمته وطاعته.
واذا اصبح وأمسى والدنيا همه..حمله الله همومها وغمومها وأنكادها.. ووكله الى نفسه..فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق,ولسانه عن ذكره بذكرهم,وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم..فهو يكدح كدح الوحش في خدمة غيره..كالكير ينفخ بطنه..ويعصر أضلاعه في نفع غيره,فكل
من أعرض عن عبودية الله وطاعته ومحبته بلي بعبودية المخلوق ومحبته..
قال تعالى
(وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ)(الزخرف:36)
وقال رحمه الله اطلب قلبك في ثلاثة مواطن:
1-عند سماع القرآن.
2-وفي مجالس الذكر.
3-وفي أوقات الخلوة.
فان لم تجده في هذه المواطن فسل أن يمن عليك بقلب فانه لاقلب لك.
فعليك اختى باصلاح قلبك اولا
فان كان القلب هو الملك فلا امل لاصلاحة الا فى ملك الملوك سبحانه
فعليكم بالدعاء
وأفضل الدعاء لعلاج القلب من الآفات و النقائص و القسوة و الصدأ أدعية الرسول صلى الله عليه و سلم :
" اللهم مصرف القلوب اصرف قلوبنا إلى طاعتك" (أخرجه مسلم وانفرد به)
وعن عائشة رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان يكثر من قوله :
" يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على طاعتك".
فقالت عائشة :
" إنك تكثر أن تدعو بهذا الدعاء ، فهل تخشى ؟ ... قال : وما يؤمنني يا عائشة و قلوب العباد بين إصبعين من أصابع الله، إذا أراد أن يقلب قلب عبد قلبه " ( أخرجه الحاكم)
و لهذا كان دعاؤه صلى الله عليه و سلم :
" يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك " ( أخرجه الترمذي)
بعد الدعاء لابدمن العمل و لكن من اين نبدا؟