بسـم اللـه الـرحمـن الـرحيـم
السـلام عليـكم ورحمـه اللـه وبـركـاتـه
اليـكم هـذه القـصه ، قصـه مـن الادب الصيني القـديم
يحكى ان امرأة صينية عجوز كان لديها قدرين من الفخار تستعملهما لتعبأة الماء من الجدول واحضارهما الى المنزل لاستعمالها في شؤون المنزل.
هاتين القدرين تتدليان من حامل تضعه على رقبتها ،الا ان احد اهما كان بها ثقب يسيل منه الماء من الجدول حتى وصول المنزل. اما القدر الاخرى فكانت الماء تصل بواسطته كاملة بدون نقصان.
وفي كل مرة تمشي فيها المرأة من الجدول الى المنزل كانت الماء في القدر المثقوب تتناقص حتى النصف!
وهكذا..استمرت هذه الحالة على مدى عامين وبشكل يومي... تصل المراة المسنة بقدر مليئة واخرى لا يجاوز النصف.
وطوال هذه الفترة ظل الإناء السليم يتحدث عن كماله
وظل الإناء المشروخ خجلاً تعيسا لعدم قدرته على تأدية نصف ما خلق له.
وبعد مرور عامين على هذه الرحلة اليومية, والفشل المخجل , وبينما كانت المرأة العجوز في طريق عودتها من الجدول،
قالت القدر المثقوبة: انا اشعر بخجل شديد لانني اتسبب بفقدان كل هذه المياه في رحلتك اليومية!
فقالت لها المرآة العجوز : الم تلاحظي الازهار والورود التي تنبت على الجانب المثقوب منك في حين انها ليست موجودة على الجانب الآخر!
هذا بالطبع لانني كنت احملك على الجانب الذي بذرت فيه بذور ازهار على جانب الطريق من الجدول للمنزل, وكانت قطرات الماء تسقي هذه الازهار والرياحين!
على مدى عامين, كان بأمكاني ملء مزهريتي بورود جميلة تزين طاولتي, فبدون هذا الثقب ما كان بامكاني فعل ذلك!!
بكـل معاق منا يحيى هذا الانـاء المثقوب
لـكن الحكمـه بكيفيه الـوصول الـى الجـانب المـزهر مـن الطـريق ..!!